البسيسة الحورانية حلوى من قلب التاريخ
(يجب الاشارة للمصدر)
(جميع الحقوق محفوظة اطايب دارنا)
(جميع الحقوق محفوظة اطايب دارنا)
المكونات والطريقة:
قمح حوراني نصف كيلو،
سكر 200 غرام، سمنة عربية 4 ملاعق كبيرة، نقوم بتحميص القمح الحوراني على النار
بعد وضعه في مقلاة مناسبة، لمدة 20 دقيقة، ونراقب اللون حتى يصبح القمح أشقرا
ذهبيا، ثم نتركه حتى يتبرد، ونضعه بعد ذلك في المطحنة الصغيرة، حتى يصبح كالبودرة
ناعما للغاية.
ثم نأت بالسكر ونطحنه هو الاخر ليصبح بودرة، نأت بصحن كبير
ونخلط القمح الناعم مع السكر الناعم، ونضيف له السمنة العربية السائلة، نخلط
المكونات جيداً حتى تصبح كتلة متماسكة، ونبدأ بالتناول حيث تكون جاهزة، وصحتين وألف
عافية.
والبسيسة هي حلوى حورانية بامتياز نشأت على ارض حوران منذ اقدم
العصور، ربما من الصعب تحديد تاريخها بدقة، الا اننا نعلم ان اجدادنا كانوا
يعرفونها جيدا ويعدونها في بيوتهم البازلتية ليتسلوا بها مساء خاصة في شتاءات
حوران الخيرة.
كيف نشأت البسيسة في التاريخ
لان القمح هو اقدم المحاصيل والمزروعات التي تعامل معها لانسان خاصة في سورية على وادي الفرات، حيث العام 7700 قبل الميلاد كما هو ثابت في موقع المريبط، كان من الطبيعي ان يعتمد عليه في ماكله، وحصول نقطة تحول كبيرة من جمع والتقاط استمرت لحوالي مليون عام، الى ممارسة الزراعة لاول مرة وتدجين الحيوانات، والاستقرار من حيث المسكن الذي بدا يتحول لبيت وليس كمغارة او كهف كما كان سائدا.
ولان منطقة حوران تعد واحدة من ابرز واهم المناطق التي قدمت مؤخرا الكثير من الاكتشافات التي تثبت قدمها وعراقتها بات من المؤكد ان فن الزراعة على ضفاف وادي ايرموك وافرعه المتعددة كان مبكرا للغاية.
فلو اوردنا ما تم الكشف عنه بين عامي 1998 والعام 2010 لوجدنا ان عشرات المواقع قدمت دلائل على استقرار الانسان في عدة بقاع من حوران تتوزع بين شمال حوران الى اقصى جنوبها وشمال الاردن وحتى اقسى غرب وشرق البقعة المنبسطة.
ولان موقع الميسري بالتحديد قدم اكثر من 20 جاروشة حجرية ترقى للعصر الحجري الحديث (النيوليت)، حوالي الاف السابع قبل الميلاد مرفقة برسومات ونقوش فنية على الصخور الصلدة، والعديد من الادوات الصوانية على ضفاف وادي الزيدي، لعلمنا ان حضارة مبكرة شهدتها ارض حوران، وان القمح كان حاضرا، والا لما كان داعيا لوجودة هذه الكمية لاجل اعداد القمح وطحنه الى طحين ليعمل منه الخبز واطباق اخرى سيتم اثباتها في المراحل القادمة.
طبعا هذا الاكتاشف القادم من العام 2004 يضاف لمنشات صناعية مبكرة اخرى لم تبعد كثيرا عن نطاق حوض اليرموك، وتشكل مع الميسري وحدة حضارية حورانية مبكرة موزعة على نطاق جغرافي ملفت.
فهناك ايضا وللغرب من موقع زيزون، تمكنا من العثور على منشاة زراعية صناعية جميلة قوامها الجواريش والمدقات، وبالتالي وحيثما الماء الغزيز والنقي والارض الخصبة حاضرة، فمن الطبيعي وجود حضارة مبكرة.
ولان التصنيع كان قديما ومتقنا ومتنوعا، فهي الدليل على رقي الحضارة الحورانية وقدمها بما يمكنها من التصنيف كواحدة من ابرز مواقع السكن والحضارة.
طبعا هذا الايراد من باب الذكر فقط وليس الحصر، فهناك ايضا العديد من المواقع التي تضم ما يشبه ما تحدثنا عنه، وبالتالي نحن امام حضارة عريقة يجب دراستها والافتخار بها.
فضلا الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس
تنوع الحياة الغذائية
من الطبيعي ان يؤمن الانسان لقمة عيشه بعد ان وصل لاعداد الخبز، وحيث امن له مخزونا غذائيا لعد ايام، بعد ان كان يقتات اولا باول، وهنا قام بجني محصول القمح، والاحتفاظ به ليصار لاعداد اطباق منه بشكل الطبيعي، وعندما مارس الزراعة وحصل على كميات اكبر، فكر وبدا بطحنه لتنويع طرق الاستفادة منه، وبالتالي حصل على طحين، وانتج الخبز.
وبعد مراحل لم نستطع حاليا تحديدا بدقة، وبعد ان وصل الانسان لمرحلة متقدمة من التمييز بين النكهات، واحتاجه لنكهات حلوة وحامضة، وصل لمواد حلوة المذاق، بدأ يضيفها للاطباق.
ومع مرور ردحا من الزمن اضاف النكهة الحلوة لاطباقه والتي قوامها الرغيف والطحين، واننا لا نملك الكثير من المعلومات سنركب المطعيات بشكل منطقي.
فاضافة اي مادة حلوة للرغيف ستعطي حلوى لذيذة المذاق، وهنا ينطبق الحديث على اللزاقيات وعلى البسيسة.
لان القمح هو اقدم المحاصيل والمزروعات التي تعامل معها لانسان خاصة في سورية على وادي الفرات، حيث العام 7700 قبل الميلاد كما هو ثابت في موقع المريبط، كان من الطبيعي ان يعتمد عليه في ماكله، وحصول نقطة تحول كبيرة من جمع والتقاط استمرت لحوالي مليون عام، الى ممارسة الزراعة لاول مرة وتدجين الحيوانات، والاستقرار من حيث المسكن الذي بدا يتحول لبيت وليس كمغارة او كهف كما كان سائدا.
ولان منطقة حوران تعد واحدة من ابرز واهم المناطق التي قدمت مؤخرا الكثير من الاكتشافات التي تثبت قدمها وعراقتها بات من المؤكد ان فن الزراعة على ضفاف وادي ايرموك وافرعه المتعددة كان مبكرا للغاية.
فلو اوردنا ما تم الكشف عنه بين عامي 1998 والعام 2010 لوجدنا ان عشرات المواقع قدمت دلائل على استقرار الانسان في عدة بقاع من حوران تتوزع بين شمال حوران الى اقصى جنوبها وشمال الاردن وحتى اقسى غرب وشرق البقعة المنبسطة.
ولان موقع الميسري بالتحديد قدم اكثر من 20 جاروشة حجرية ترقى للعصر الحجري الحديث (النيوليت)، حوالي الاف السابع قبل الميلاد مرفقة برسومات ونقوش فنية على الصخور الصلدة، والعديد من الادوات الصوانية على ضفاف وادي الزيدي، لعلمنا ان حضارة مبكرة شهدتها ارض حوران، وان القمح كان حاضرا، والا لما كان داعيا لوجودة هذه الكمية لاجل اعداد القمح وطحنه الى طحين ليعمل منه الخبز واطباق اخرى سيتم اثباتها في المراحل القادمة.
طبعا هذا الاكتاشف القادم من العام 2004 يضاف لمنشات صناعية مبكرة اخرى لم تبعد كثيرا عن نطاق حوض اليرموك، وتشكل مع الميسري وحدة حضارية حورانية مبكرة موزعة على نطاق جغرافي ملفت.
فهناك ايضا وللغرب من موقع زيزون، تمكنا من العثور على منشاة زراعية صناعية جميلة قوامها الجواريش والمدقات، وبالتالي وحيثما الماء الغزيز والنقي والارض الخصبة حاضرة، فمن الطبيعي وجود حضارة مبكرة.
ولان التصنيع كان قديما ومتقنا ومتنوعا، فهي الدليل على رقي الحضارة الحورانية وقدمها بما يمكنها من التصنيف كواحدة من ابرز مواقع السكن والحضارة.
طبعا هذا الايراد من باب الذكر فقط وليس الحصر، فهناك ايضا العديد من المواقع التي تضم ما يشبه ما تحدثنا عنه، وبالتالي نحن امام حضارة عريقة يجب دراستها والافتخار بها.
تنوع الحياة الغذائية
من الطبيعي ان يؤمن الانسان لقمة عيشه بعد ان وصل لاعداد الخبز، وحيث امن له مخزونا غذائيا لعد ايام، بعد ان كان يقتات اولا باول، وهنا قام بجني محصول القمح، والاحتفاظ به ليصار لاعداد اطباق منه بشكل الطبيعي، وعندما مارس الزراعة وحصل على كميات اكبر، فكر وبدا بطحنه لتنويع طرق الاستفادة منه، وبالتالي حصل على طحين، وانتج الخبز.
وبعد مراحل لم نستطع حاليا تحديدا بدقة، وبعد ان وصل الانسان لمرحلة متقدمة من التمييز بين النكهات، واحتاجه لنكهات حلوة وحامضة، وصل لمواد حلوة المذاق، بدأ يضيفها للاطباق.
ومع مرور ردحا من الزمن اضاف النكهة الحلوة لاطباقه والتي قوامها الرغيف والطحين، واننا لا نملك الكثير من المعلومات سنركب المطعيات بشكل منطقي.
فاضافة اي مادة حلوة للرغيف ستعطي حلوى لذيذة المذاق، وهنا ينطبق الحديث على اللزاقيات وعلى البسيسة.
ولكون البسيسة عبارة عن قمح ندرك انها قديمة للغاية، لكن يصعب علينا حاليا الالمام بها بدقة، ولان وسكر والسمنة ظهرت بفترات لاحقة واضيفت للقمح المطحون، علمنا ان ها الطبق الحوراني موغل في القدم، هذا يتساير مع عدم مقدرة اجدادنا وكل كبار السن الذين استفسرنا منهم عن تاريخ هذا الطبق تحديده بدقة، فالكل اجاب انها قديمة وموجودة منذ ازمان.
ولان طبق البسيسة لم يخضع للكثير من التحسينات والاضافات، فبالتالي فهو متاصل وقدم الينا كما هو .
ولم نسمع عن مثيل له في مناطق الجوار السوري والمنطقة ككل، ندرك بالاكيد انه متفرد بهذه المنطقة، يبقى لدينا حاجة بتحديد مراحل ظهوره الاولى.
سيما وان الاجيال الجديدة بحوران لا تعرفه وربما لا تسمع به، وبالتالي وجدناها فرصة للتعريف به، وبث روح حضارة اجدادنا في نفوس الاجيال المعاصرة، لتعلم تاريخها وتتغنى به.
ولان طبق البسيسة لم يخضع للكثير من التحسينات والاضافات، فبالتالي فهو متاصل وقدم الينا كما هو .
ولم نسمع عن مثيل له في مناطق الجوار السوري والمنطقة ككل، ندرك بالاكيد انه متفرد بهذه المنطقة، يبقى لدينا حاجة بتحديد مراحل ظهوره الاولى.
سيما وان الاجيال الجديدة بحوران لا تعرفه وربما لا تسمع به، وبالتالي وجدناها فرصة للتعريف به، وبث روح حضارة اجدادنا في نفوس الاجيال المعاصرة، لتعلم تاريخها وتتغنى به.
<<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script>
<!-- روعة -->
<ins class="adsbygoogle"
style="display:block"
data-ad-client="ca-pub-5865120952976850"
data-ad-slot="9548272097"
data-ad-format="auto"
data-full-width-responsive="true"></ins>
<script>
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
</script>>
تعليقات
إرسال تعليق