#المليحي_الحوراني_اقدم_طبخة_بالعالم


 



الطبيخ مليحي الحوراني اقدم طبخة في العالم

(#المليحي_اقدم_وصفة_منقوشة_لاكلة_طبخها_الانسان)

 

اعداد ومونتاج ياسر أبو نقطة

(جميع الحقوق محفوظة للمؤلف)

 


ربما كانت الدراسات الاكاديمية الأخيرة التي طالعتنا بها جامعتا هارفارد ويالا، بمثابة مكافأة لنا على امنياتنا وجهودنا السابقة، في اثبات قدم وعراقة هذه الاكلة التراثية الجميلة، التي تعتبر رمزا من رموز الحياة المعاصرة والتاريخية لمنطقة حوران الواقعة جنوب سورية.

المليحي ليس مجرد وجبة طعام تطبخ كل فترة، او عندما يزور الضيوف حواضر وبيوت حوران، بقدر ما هي ظاهرة اجتماعية شعبية نابضة بالحياة وخاصة في المناسبات المهيبة والحاشدة. وما لطقوسها الفريدة والموغلة في القدم الا دلالة حاسمة على عراقتها وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ.

المليحي عبارة عن منسف من البرغل الناتج عن القمح الحوراني القاسي، الذي زرع بحوران بفترات ما قبل الالف الثامن (بناء على دراسات حديثة)، إضافة  للحم الخروف، وحساء اللبن الحامض، الذي اصبح جميدا مجففا ليتم استخدامه في كل أوقات السنة، يضاف لها بعض البهارات المحسنة للنكهة والملح.

والاجمل من ذلك كله، الطقوس الجميلة التي ترافق اعداد المليحي، حيث كان يشكل الوجبة الرئيسية في الاعراس الحورانية، يقدم لكل الضيوف والمعازيب، وتقوم باعداده جموع غفيرة من النساء والرجال لاتمام اعداد عدد كبير من تلك المناسف تكفي طعاما للجميع وتزيد الى وجبات العشاء وحتى الغداء لايام لاحقة.

تعمل النساء على جمع الحلل وهي القدور الكبيرة ابتداء من يوم الاثنين، كذلك تحضير المناسف النحاسية الثقيلة، بينما الرجال يحضرون الحطب الكافي لايقاد النار في الهواء الطلق وما تحتاجه من حجارة لتجهيز القواعد الحاملة لههذه الحلل.

الكل طباخ ومتعاون والجميع يتقن هذه الاكلة التي تعاد وتكرر في كل بلدة مرة كل أسبوع، حيث الأعراف السائدة ان يقام عرس واحد في كل أسبوع وذلك لضمان حضور جميع أبناء المدينة والبلدة للفرح والمشاركة فيه.

وتنقسم النساء الى من يشرفن على اعداد طبخ المليحي والطبيخ واللحم كل منها في حلة خاصة يتم اصفافها الى جانب بعضها البعض، بينما تنشغل نساء اخريات الى اعداد الكبة المهبلة والمقلية المرفقة والمزينة للمنسف، حيث يتم البدء بعمليات الطبخ مساء الخميس ويتم السهر طوال اللي لاعداد الضيافة للجميع ظهر يوم الجمعة حيث الفرح.

حيث تردد النساء أغاني تدعو للحماس والتسلية من مقام "يامين يعاونا ويامين يعينا، (محمد او خالد او اسم العريس) يعاونا ومحمد يعينا". محمد يعاونا لا صار الحمل مايل".

وأيضا: ((ذبحنا ذبايحنا على المرج الأخضر، واللي مو مصدقنا ييجي اليوم ويحضر))

وكذلك: (( ودوا ورا خالد خيول تجيبه، وخيول ترد الحمل لا صار مايل)).

بينما يوكل للرجال مهمة انزال الحلل عن المواقد ودعك الطبيخ جيدا لما تحتاجه لقوة عضلية كبيرة ومهارة في الدعك.

مع ترديد أغاني (صبوا القرى يلي معلم على القرى) أي تمجيدا للضيافة واشارة لاهل الكرم والشهامة الذي قدموا هذه الضيافة المحببة.

ثم يتم توزيع المناسف الى بيوت الجيران لكي تكون قادرة على استيعاب كافة الضيوف والمدعويين، حيث يتولى كل صاحب بيت بمهمة تقديم الضيافة للمدعويين جنبا الى أصحاب الفرح فهنا الفزعة تكون في أروع اشكالها وهي المجسدة للتعاضد الاجتماعي.

بعد الانتهاء من تناول المليحي وشرب القهوة المرة والشاي، يقوم الجميع لاكمال مراسم العرس وزف العريس واحضار العروس وترديد الأغاني الشعبية المرافقة.

قد يصعب ايراد كل الطقوس الممكنة المعروفة في الاعراس الحورانية، كذلك المرافقة للمليحي، لكنها لمحة مختصرة لهذا الطبق الذي اثبتت الدراسات الاثرية اليوم، انه اقدم طبق معروف في العالم كله من حيث الوصفة.

 

مقادير وطريقة المليحي

المقادير:

لحمة ضان 1,5  كيلو غرام

كمية من الماء 5 ليتر

بصل

ورق غار

هيل

 

المليحي:

جميد (كثي) (هقط) نصف كيلو

 

البرغل (الطبيخ):

كيلو ونصف برغل

ملعقة ونصف ملح

 ثلاثة ليتر ونصف من ماء اللحم،

 

الطريقة:

للحم نضع اللحم في طاسة كبيرة، ونضع فوقها الماء ونضعها على النار، وننتظر حتى تبدأ بالغليان ثم نقوم بإزالة الزبد المتراكم على الوجه، ثم نضيف البصل وورق الغار والهيل، نضيف 2 ملعقة ملح، ويجب ان يتم الغليان الى ما بين ساعتين ونصف الى ثلاثة ساعات.

 

الطبيخ:

نحضر البرغل ونضيف له ملعقة ونصف ملح، ونضيف لها ماء اللحم، ونضعها على النار، ثم نرفعه عن النار ونقوم بدعكه جيدا مع إضافة ملعقة سمن عربية، وبعض شوربة المليحي ويستمر الدعك جيدا ليصبح طريا للغاية.

 

الجميد:

نقوم بمرس الجميد جيدا بالماء حتى يتحول لشوربة، ونضعه على النار ليطبخ، مع تحريك مستمر، ثم نضيف له قطع اللحم، وتكون جاهزة. بعد كل هذه المراحل لللحم والطبيخ والمليحي يتم سكب الطبيخ في المنسف وتزيينه باللحم وسكب شوربة المليحي فوقه. ويكون جاهزا للتناول وصحتين والف عافية.

 

 <<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5865120952976850"

     crossorigin="anonymous"></script>

<!-- روعة -->

<ins class="adsbygoogle"

     style="display:block"

     data-ad-client="ca-pub-5865120952976850"

     data-ad-slot="9548272097"

     data-ad-format="auto"

     data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>>


#المليحي_الحوراني

<<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5865120952976850"

     crossorigin="anonymous"></script>

<!-- اعلان جانبي -->

<ins class="adsbygoogle"

     style="display:block"

     data-ad-client="ca-pub-5865120952976850"

     data-ad-slot="9381226494"

     data-ad-format="auto"

     data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>>

#المليحي_اقدم_طبخة_في_العالم

(المليحي الحوراني اقدم طبخة بالعالم)

#المليحي_الحوراني_اقدم_طبخة_بالعالم

"المليحي الحوراني"

@المليحي_الحوراني_اقدم_طبخة_في_التاريخ

تعليقات